سورة العنكبوت - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (العنكبوت)


        


{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4)}
(4)- أمْ هَلْ يظُنَّ الذِينَ يَرْتَكِبُونَ الفَواحِشَ والآثَامَ، أَنْ يَفُوتُوا رَبَّهُمْ، وَيَسْبِقُوهُ، فَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْزِلَ بِهِمْ عِقَابَهُ العَادِلَ، وَلا أَنْ يَأْخُذَهُمْ بِظُلْمِهِمْ وَذُنُوبِهِمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ، كَما هِيَ سُنَّتُهُ في الظَّالِمين؟ إِنَّهم إِنْ ظَنُّوا أَنَّ في اسْتِطَاعَتِهِمْ ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ سَاءَ مَا يَظُنُّونَ، وَمَا يَحْكُمُونَ.
أَنْ يَسْبِقُونا- أَنْ يُعْجِزُونا وَيَفُوتُونا.


{مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5)}
{يَرْجُو} {لآتٍ}
(5)- مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِالبَعْثِ، وَيَطْمَعُ فِي ثَوابِ اللهِ يَومَ لِقَائِهِ في الآخِرَةِ، فَلْيُبَادِرْ إِلى فِعْلِ مَا يَنْفَعُهُ، وَعَمَلِ مَا يُوصِلُهُ إِلى مَرْضَاةِ رَبِّه، وَلَيَجْتَنِبْ ما يُسْخِطُ رَبَّه عَلَيهِ، فإِنَّ أَجَلَ اللهِ الذي حَدَّدَهُ لِبَعْثِ خَلْقِهِ لِلحِسَابِ والجَزَاءِ لآتٍ لا مَحَالَةَ، وَاللهُ هُوَ السَّميعُ لأَقْوالِ العِبَادِ، العَلِيمُ بِعَقَائِدهُمْ وأَعْمَالِهِمْ.
أجلَ الله- المَوْعِدَ الذي حَدَّدَهُ لِلْبَعْثِ وَالجَزَاءِ.


{وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6)}
{جَاهَدَ} {يُجَاهِدُ} {العالمين}
(6)- وَمَنْ بَذَلَ جُهْدَهُ في جِهَادِ عَدُوٍّ لِدِينِهِ وَوَطَنِهِ وَقَوْمِهِ، وَفي مُجَاهَدَةِ نَفْسِهِ، وَكَفَّها عَنِ التَّفْكِيرِ في المُنْكَرِ والسُّوءِ، فإِنَّهُ إِنَّما يَفْعَلُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ نَفْعِ نَفْسِهِ، بِالفَوْزِ بِثَوابِ اللهِ عَلى جِهَادِهِ، وبِالنَّجَاةِ مِنْ عِقَابِهِ، وَلَيْسَ اللهُ بِحَاجَةٍ إِلى جِهَادِ أَحَدٍ، فَهُوَ تَعَالَى غَنِيٌّ عَنْ جَمِيعِ خَلْقِهِ، وَهُوَ عَزِيزٌ لا يُنَالَ وَلا يُضَامُ.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8